تطور مفهوم التنمية البشرية
صفحة 1 من اصل 1
تطور مفهوم التنمية البشرية
[color=#000000]كان مفهوم التنمية منذ
نهاية الحرب العالمية (الغربية) الثانية وحتى نهاية عقد الثمانينات -قاصرًا
على كمية ما يحصل عليه الفرد من سلع وخدمات مادية، ولكن مع تدشين مفهوم
التنمية البشرية سنة 1990 عندما تبناه برنامج الأمم المتحدة للإنماء، أصبح
الإنسان هو صانع التنمية وهدفها. كيف يمكن قياسها؟ وما هي التحديات التي
تواجه دولنا في القرن القادم لتحقيق التنمية البشرية؟ ما مقومات هذه
المفهوم؟
ونظرًا لأن البشر هم الثروة الحقيقية لأي أمة، لذا فإن قدرات أي أمة تكمن
فيما تمتلكه من طاقات بشرية مؤهلة ومدربة وقادرة على التكيف والتعامل مع أي
جديد بكفاءة وفاعلية. وما تجربة دول جنوب شرق آسيا منا ببعيد، فتلك الأمم
التي قطعت على نفسها التزامات هامة تجاه تجميع رأس المال البشري وتحويله
إلى طاقة وميزة تنافسية عالية تم توجيهها إلى استثمارات عالية الإنتاجية؛
كان مبعثه إيمانها بأن سر نهضتها ونموها يكمن في عقول أبنائها وسواعدهم.
وقد كان ثمار ذلك أن حققت اقتصادات تلك البلدان معدلات متسارعة من النمو
فاقت بها أكثر البلدان تقدمًا حتى أطلق عليها النمور الآسيوية، وأصبحت مثلا
يحتذى به لكل من أراد أن يلحق بركب التقدم. وحتى عندما تعرضت تلك البلدان
لأزمة مالية كبيرة خلال السنوات الأخيرة استطاعت أن تسترد عافيتها بسرعة
فاقت التوقعات، وهو ما أرجعه الخبراء إلى الثروة البشرية التي تمتلكها تلك
البلدان، وما تتمتع به من جودة وكفاءة عالية.
تطور مفهوم التنمية البشرية وبإخضاع تجربة
"النمور الآسيوية" للفحوصات التنموية بمعمل تاريخ الفكر الاقتصادي نجد أن
تفسيرها يندرج تحت مفهوم التنمية البشرية، ذلك المفهوم الذي اكتسب ذيوعًا
بحلول عام 1990 عندما تبنَّاه برنامج الأمم المتحدة للإنماء.
ويقوم هذا المفهوم على أن "البشر هم الثروة الحقيقة للأمم، وأن التنمية البشرية هي عملية توسيع خيارات البشر".
فالتنمية البشرية لا تنتهي عند تكوين القدرات البشرية مثل: تحسين الصحة
وتطوير المعرفة والمهارات؛ بل تمتد إلى أبعد من ذلك حيث الانتفاع بها سواء
في مجال العمل من خلال توفر فرص الإبداع، أو التمتع بوقت الفراغ، أو
الاستمتاع باحترام الذات وضمان حقوق الإنسان، أو المساهمة الفاعلة في
النشاطات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية ونظرًا لكل ذلك أصبحت
التنمية البشرية توجهًا إنسانيًّا للتنمية الشاملة المتكاملة وليست مجرد
تنمية موارد بشرية.
وبالتالي فقد جاء مفهوم التنمية البشرية على النحو السابق أكثر اتساعًا
وشمولاً عن تلك المفاهيم التنموية التي كانت سائدة أعقاب الحرب العالمية
(الغربية) الثانية وحتى نهاية عقد الثمانينات؛ والتي كانت تستند على أن
التنمية تقتصر على كمية ما يحصل عليه الفرد من سلع وخدمات مادية، إذ كلما
استطاع الفرد أن يحصل على المزيد من تلك السلع والخدمات كلما ارتفع مستوى
معيشته؛ وبالتالي زادت رفاهيته، وهنا تتحقق التنمية. إلا أنه مع توسيع
مفهوم التنمية ليشمل غايات وأهداف أخرى إضافة إلى الأهداف الاقتصادية أصبحت
التنمية معه ترتبط بجودة حياة البشر؛ وليس حياتهم فحسب. وهو ما أكدت عليه
الإصدارات المتوالية من تقرير التنمية البشرية للبرنامج الإنمائي للأمم
المتحدة، حيث ناقشت عددًا من القضايا المرتبطة بجودة حياة البشر مثل: الفقر
البشري]والمقصود به ليس فقر الدخول، ولكن يمتد المفهوم إلى حرمان الإنسان
من الحياة التي يمكن أن يعيشها، مثل: عيش حياة طويلة يتمتع فيها بالصحة
والقدرة على الإبداع والتمتع بمستوى معيشي لائق وبالحرية والكرامة واحترام
الآخرين
نهاية الحرب العالمية (الغربية) الثانية وحتى نهاية عقد الثمانينات -قاصرًا
على كمية ما يحصل عليه الفرد من سلع وخدمات مادية، ولكن مع تدشين مفهوم
التنمية البشرية سنة 1990 عندما تبناه برنامج الأمم المتحدة للإنماء، أصبح
الإنسان هو صانع التنمية وهدفها. كيف يمكن قياسها؟ وما هي التحديات التي
تواجه دولنا في القرن القادم لتحقيق التنمية البشرية؟ ما مقومات هذه
المفهوم؟
ونظرًا لأن البشر هم الثروة الحقيقية لأي أمة، لذا فإن قدرات أي أمة تكمن
فيما تمتلكه من طاقات بشرية مؤهلة ومدربة وقادرة على التكيف والتعامل مع أي
جديد بكفاءة وفاعلية. وما تجربة دول جنوب شرق آسيا منا ببعيد، فتلك الأمم
التي قطعت على نفسها التزامات هامة تجاه تجميع رأس المال البشري وتحويله
إلى طاقة وميزة تنافسية عالية تم توجيهها إلى استثمارات عالية الإنتاجية؛
كان مبعثه إيمانها بأن سر نهضتها ونموها يكمن في عقول أبنائها وسواعدهم.
وقد كان ثمار ذلك أن حققت اقتصادات تلك البلدان معدلات متسارعة من النمو
فاقت بها أكثر البلدان تقدمًا حتى أطلق عليها النمور الآسيوية، وأصبحت مثلا
يحتذى به لكل من أراد أن يلحق بركب التقدم. وحتى عندما تعرضت تلك البلدان
لأزمة مالية كبيرة خلال السنوات الأخيرة استطاعت أن تسترد عافيتها بسرعة
فاقت التوقعات، وهو ما أرجعه الخبراء إلى الثروة البشرية التي تمتلكها تلك
البلدان، وما تتمتع به من جودة وكفاءة عالية.
تطور مفهوم التنمية البشرية وبإخضاع تجربة
"النمور الآسيوية" للفحوصات التنموية بمعمل تاريخ الفكر الاقتصادي نجد أن
تفسيرها يندرج تحت مفهوم التنمية البشرية، ذلك المفهوم الذي اكتسب ذيوعًا
بحلول عام 1990 عندما تبنَّاه برنامج الأمم المتحدة للإنماء.
ويقوم هذا المفهوم على أن "البشر هم الثروة الحقيقة للأمم، وأن التنمية البشرية هي عملية توسيع خيارات البشر".
فالتنمية البشرية لا تنتهي عند تكوين القدرات البشرية مثل: تحسين الصحة
وتطوير المعرفة والمهارات؛ بل تمتد إلى أبعد من ذلك حيث الانتفاع بها سواء
في مجال العمل من خلال توفر فرص الإبداع، أو التمتع بوقت الفراغ، أو
الاستمتاع باحترام الذات وضمان حقوق الإنسان، أو المساهمة الفاعلة في
النشاطات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية ونظرًا لكل ذلك أصبحت
التنمية البشرية توجهًا إنسانيًّا للتنمية الشاملة المتكاملة وليست مجرد
تنمية موارد بشرية.
وبالتالي فقد جاء مفهوم التنمية البشرية على النحو السابق أكثر اتساعًا
وشمولاً عن تلك المفاهيم التنموية التي كانت سائدة أعقاب الحرب العالمية
(الغربية) الثانية وحتى نهاية عقد الثمانينات؛ والتي كانت تستند على أن
التنمية تقتصر على كمية ما يحصل عليه الفرد من سلع وخدمات مادية، إذ كلما
استطاع الفرد أن يحصل على المزيد من تلك السلع والخدمات كلما ارتفع مستوى
معيشته؛ وبالتالي زادت رفاهيته، وهنا تتحقق التنمية. إلا أنه مع توسيع
مفهوم التنمية ليشمل غايات وأهداف أخرى إضافة إلى الأهداف الاقتصادية أصبحت
التنمية معه ترتبط بجودة حياة البشر؛ وليس حياتهم فحسب. وهو ما أكدت عليه
الإصدارات المتوالية من تقرير التنمية البشرية للبرنامج الإنمائي للأمم
المتحدة، حيث ناقشت عددًا من القضايا المرتبطة بجودة حياة البشر مثل: الفقر
البشري]والمقصود به ليس فقر الدخول، ولكن يمتد المفهوم إلى حرمان الإنسان
من الحياة التي يمكن أن يعيشها، مثل: عيش حياة طويلة يتمتع فيها بالصحة
والقدرة على الإبداع والتمتع بمستوى معيشي لائق وبالحرية والكرامة واحترام
الآخرين
مواضيع مماثلة
» مفهوم التنمية البشرية
» لحكامة الجيدة و التنمية البشرية
» الحكامة الجيدة و التنمية البشرية
» أبعاد ومفهوم التنمية البشرية
» الحكامة الجيدة و التنمية البشرية2
» لحكامة الجيدة و التنمية البشرية
» الحكامة الجيدة و التنمية البشرية
» أبعاد ومفهوم التنمية البشرية
» الحكامة الجيدة و التنمية البشرية2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى